#لعنة_المقبره. ….القصة كاااااملة
انا ماجد عمري 35سنة متزوج ولدي بنتين هند 5سنوات وسمر 3سنوات اعيش انا وحنان زوجتي بالقاهره واقضي غالبا اجازتي في بيت العائلة بقرية بمحافظة الفيوم كلما ذهبت الي تلك القرية تراودني احلام بتلك المقبرة التي زوتها من اكثر من 30عاما لم تمحي يوما من ذاكرتي برغم مرور تلك السنوات كنت ان ذاك طفلا ذو خمس سنوات العب واتجول بالقرية مع اطفالها وكنت استمع مرار وتكرار عن قصة تلك المقبرة التي، تسكنها جنية تخطف الاطفال وتاكلهم كنا اطفالا نصدق ما نسمع ملئني الشغف والفضول ان اذهب لتلك المقبرة اصطحبت زميلي من القرية خالد ولم اخبره حينها اننا سنذهب اليها بل تحدثت له وقتها عن جنازة العمدة التي سيشهدها كل سكان القرية واننا سنكون اول المنتظرين لها وما ان وصلنا الي تلك المقبرة وعلم خالد بالامر فاصابه الرعب وتركني مسرعا عائد الي القرية كانت المقبرة متهالكة بعد لبناتها متساقط
مظلمة رغم سقفها المثقل بالثقوب كلما مر الهواء بداخلها يصدر صوتا اشبه بصوت همهمه ترددت في بادئ الامر وكأن شيئاً بداخلي ينصحني بعدم النظر لتلك المقبرة وشعرت بالخوف الا ان فضولي لمعرفة ما الذي تخفيه تلك المقبرة دفعني الي النظر اقتربت من باب المقبرة ونظرت كانت المقبرة شديدة الظلمة لا اري شيئاً اقتربت اكثر وشعرت ان احد ما من الداخل يراقبني
وضعت عيني، علي، احدي ثقوب، الباب فهالني ما رأيته كانت هناك فتاة ذات شعر اسود طويل منحنية على ظهرها بشدة حتى ظننت انها ستنقسم نصفين وما ان لمحتني اراقبها حتى فتحت فاهها وكانه رخو بدون فكين وعيونها فارغة من بؤبؤها تمتم لي بكلمات ثم صرخة صرخا مخيفا لم اسمعه قط فتيبس جسدي وتجمدت انفاسي وفقدت الوعي
لم افق الا علي صوت غفير المقابر يوقظني
… ما الذي اتي بك هنا يا بني ..لم استطع الكلام وقتها كانت الشمس مازلت مشرقة عدت مسرعا الي المنزل مرتميا في احضان امي متمتم بكلمات غير مفهومه
لا اعلم ما حدث بي
حاولت امي ان تفهم مني ما حدث لكنها لم
تفهم شيئاً من كلامي اسرع ابي لاخذي الي المستشفي فحرارة جسمي مرتفعة وجسدي ينتفض كانني مصاب بماس كهربائي ويتصبب عرقا لا ادري ما حدث بعدها كإنني كنت بعالم اخر كإنني بممر ضيق اري تلك الفتاة المخيفة تنظر الي بعيناها البيضاوتاه وتتمتم لي بكلمات وتطاردني كلما حاولت الهرب منها وجدت نفسي عند تلك المقبرة
عيناي تنطبقان على بعضهما البعض دون وعي مني.. وانا بين سكرات النعاس سمعت صراخا مخيفا يشبه ما سمعته في المقبرة صراخ تركني ارتمي من سريري الى الارض واقوم كالمجنون لا اعلم ما يحدث .. طارت روحي وفزعت من نعاسي ؟ عم الهدوء بعد هذا الصراخ.. ورحت اركض ببصري بين جنبات غرفتي.. ماكان ينقصني من الرعب ان تنقطع الكهرباء وانا في تلك الحالة قمت من مكاني وغادرت غرفتي باحثا عن امي .. وانا اتمشى في عتمة البيت احسست بحركة قادمة نحوي لم اكن لادرك ماهيتها بسبب الظلام الشديد فجاة لاحت شرارة كهربائية في البيت كانت كافية لاراها قادمة نحوي تقف في اول البيت ومنحنية بقسوة على ظهرها ويديها الى الخلف اخذت تقترب مني لم اتمكن من رؤيتها لكن وقع خطواتها كان كاف لاعلم وجهتها والتي هي انا.. تحول تلك الفتاة بيني وبين غرفة امي لهذا اخترت العودة الى غرفتي وباقصى ما املك من سرعة.. كنت اركض كالمجنون ولا التفت خلفي البتة حتى وصلت الى غرفتي واوصدت بابها .. كنت استمع الى وقع خطواتها في جنح الظلام وهي تدنو من غرفتي .. خطوة .. خطوة .. خطوة .. خطوة .. تقف ببابي .. توقفت خطاها … توقفت دقات قلبي بوقوفها عند بابي .. خطوة .. خطوة .. خطوة .. خطوة .. وهكذا ابتعدت عن غرفتي بعد قليل عادت الاضاءة الى غرفتي واذا بالفتاة واقفت امامي تنظر إليّ فقدت وعي.. لا ادري وقتها كما عدد المرات التي عرضت علي المختصين من الدكاترة لتشخيص حالتي فقد انهكت عائلتي من كثرة المستشفيات التي ذهبوا بي اليها الي ان هداهم القدر بحديث خالد زميل القرية الذي كان معي فقص عليهم ما حدث الي ان وصلنا الي تلك المقبرة وتركني هناك وذهب فور معرفة ابي بذلك اسرع باحضار شيخ القرية الي منزلنا وقص، عليه، ما حدث لي…
احضروني وقتها في غرفة كنت مستلقياً عيناي تكاد لا تنطبقان علي بعضهما البعض من الرعب قام ابي بتقيد اطرافى كما امره الشيخ وقال لي لا تخف يا ماجد انا معك دخل الشيخ وجلس علي مقربة مني ووضع يده فوق رأسي وبدأ يقرأ القران شعرت وقتها بضيق شديد كان شيئاً يتحرك داخلي ينتفض جسدي وتتحرك اطرافي بدون وعي مني صوتي صراخا لا يكاد يتوقف كلما زاد الشيخ قرأة كلما زاد الصوت وانقطعت الكهرباء وظهرت لنا الفتاة بشعرها الاسود الطويل وفاها الرخو وعيونها الفارغه سألها الشيخ من انتي وماذا تريدين تكلمي والا احرقتك بالقرآن ضحكت منا الفتاة بسخريه وعلت صوت ضحكاتها مدوية في الغرفة فصوتها ياتي من جميع اركان الغرفة وقالت انا التي سوف تؤذيكم الا لم تتوقف عن القرأة هو من اقتحم مقبرتي وازعجني واذاني وانا سكنته ومحال ان اترك جسده بدأ الشيخ يقرأ ايات من القرآن ويكررها
اختفت وقتها تلك الفتاة وعم الغرفة السكون نظر الي الشيخ وقال لي ما اسمك.. قلت ماجد…. فقال لي،… اسمك جميل اتشعر بشيء …فاجبته لا …
شعرت وقتها بسعادة كبيرة …فانا استطيع التحدث رايت دموع الفرح على وجه ابى لسعادته بشفائي
ثم اخبره الشيخ اني تلك الروح التي تسكنه قوية وستعود مرة اخرى ولابد من معرفة سبب تلبسها به حتي لا تأتيه مره اخري ونصحه بان يحرص دايما علي تلاوة القران بالبيت والتحصين بالاذكار والاستغفار الدائم وانصرف الشيخ من بيتنا .
اخذتني امي بين احضانها ودموعها تتساقط علي وجهي فرحا بشفائي ظنت ان كابوسي انتهي وانني سأمارس حياتي الطبيعية مرة اخري رغم شعوري الدائم ان تلك الفتاة تقف خلف جدران منزلي تراقبني ومرت السنوات وهي تطاردني في احلامي ويقظتي اشعر بوجودها حول منزلي تنتظر فرصة مناسبة لتؤذيني مرة اخري الي ان كنت في سن ال 20 وذات يوم كنت جالسا مع ابي وتبادلنا اطراف الحديث عن تلك المقبرة وماذا حدث بها اخبرني ابي انها قصة قديمة منتشرة في القرية فمنذ زمن بعيد اتي رجل دجال غريب الي القرية هووابنته الصغيرة وإستئجر منزل بالقرية وانتشر عنه قدرته علي تسخير الجن في اعمال السحر الي ان ضاقت القرية به فقد كثرة حالات الطلاق وانتشر الرعب بالقرية الى ان وصل الامر الى موت عروسة رغم لم يمضى على زاوجها عدة اشهر فقد قتلها زوجها ظنا منه انه راى رجل فى غرفة نومهم واسرع يتجول فى القرية مشهرا سلاح الجريمة لمن يعترضه الا ان قتل نفسه بعدها .
ضج اقرباء القتيلة والعريس فور علمهم ان ذلك الدجال له يد وسبب اصيل فى تلك الحادثة احاطوا بمنزله وقتلوه واحرقوا المنزل وشفقوا علي الفتاة فتركوها لتعيش حياة بائسة لا اب لها ولا مأوي سوي تلك المقبرة التي دفنوا الدجال بها كانت تمكث يوميا امام تلك المقبرة لمدة عام الا ان اختفت تلك الفتاة في نفس اليوم الذي قتل فيه الدجال ولم يراها احد بعد ذلك
ظن اهل القرية بموت الدجال واختفاء بنته ان الامر انتهي مضت سنوات الي ان فوجئ اهل القرية بامرأة غريبة عن القرية تسأل عن رجل غريب اتي هذه القرية منذ بضع سنوات ومعه طفلة صغيرة وبدأت تصف لاهل القرية اوصاف ذلك الرجل هو وابنته وعلم اهل القرية انها تقصد الدجال وابنته فاخبروها انهم قد ماتوا اثر حادث غامض ادي لاحتراق المنزل وقد دفنوهم بتلك المقبرة ذهبت تلك المرأة الي المقبرة والحزن يكاد يقتل قلبها ودموعها لا تتوقف لفراق زوجها وابنتها… مر بها راعي غنم وهي جالسة في هذه الحالة رق لحالها وتعجب من حالتها قائلا لها لما البكاء ظني انكي اخطأت المكان فهنا دفن شر اهل هذه القرية انه الدجال وابنته الذين لطالما عانت وضجت منهم سكان تلك القرية وقتلوه ودفنوه فلما تبكين انتي عليهم اتعرفيهم .
يحكي راعي الغنم.. انها حين علمت بما حدث تغير وجهها ونبرة صوتها ولم تتلفظ لي بكلمة واحدة لكنها كانت تمتم بكلمات غريبة لم افهمها ونزعت خسلة من شعرها ومزقت قطعة ثوب من ردائها وكتبت عليه كلمات وحروف غريبة وجرحت معصمها فنزف الدم علي تلك القطعة ثم ضمتها علي بعضها البعض وقذفتها داخل تلك المقبرة وتركتها مسرعةوانصرفت..
وانتابني الرعب وقتها فانصرفت دون ان اعلم من هي او ماذا تصنع… الا انني كلما مررت من جانب تلك المقبرة اسمعها وكأنها موجودة بداخل تلك المقبرة او ربما صوتا يشبه صوتها يتمتم بكلمات غريبة من داخل المقبرة .
ومن وقتها وكل من يذهب الي تلك المقبرة تصيبه اللعنة او تتلبسه تلك الفتاة..
شعرت حينها ان الامر لن يتوقف وان اللعنة ستفقدني كل متع الحياة فقررت ان اتزوج واعيش في القاهرة ومرت الايام الي ان ذات يوم كنت في بيت العائلة مصتحبا ابنائي وزوجتي وفوجئت بغياب هند في تلك اللية بحثت هنا وهناك لعلها خرجت تلعب مع اطفال القرية استغرقت وقت طويلا في البحث في كل شوارع القرية دون جدوي اعتليت اسطح المنازل اتلفت بلهفة يمني ويسري لعلها تلعب هنا او هناك لكنها اختفت الي ان قاربت الشمس علي الغروب ولاح بمخيلتي المقبرة ..ذهبت مسرعا دون ابلاغ احد ما عن وجهتي .وما ان وصلت الي تلك المقبرة رأيت هند ملقاة علي الارض امام باب المقبرة امتلكني الرعب وتذكرت ما حدث معي لكن خوفي علي ابنتي دفعني الي ان اتقدم لانقاذها اسرعت اليها كانت فاقدت الوعي حاولت افاقتها لكنها لم تدرك وجودي علمت انها ليست بعالمي فحملتها وعدت بها الي المنزل وما ان وصلت وبدئت هند في الافاقة سالتها لماذا ذهبتي الي المقابر
ابلغتني انها لا تتذكر سوي انها كانت تلعب مع طفلة من اطفال القرية الي ان فجاءة صرخت تلك الفتاة دون سبب و سمعتها تتحدث كان شخص ما يكلمها وانا لا اراه يمنعها من اللعب معي ونظرت تلك الفتاة الي وقالت لن العب معك انتي فتاة ملعونة ، وعلي،صوت صراخ الفتاة وذهبت مسرعة في اتجاه المقابر وانا تبعتها الي ان وصلت لتلك المقبرة فدخلتها هي ونظرت إلي ولا اتذكر ما حدث بعدها.. مرت الايام وتوقعت ان يحدث شيء سيئاً لهند الا انه لم يحدث شيء مختلف بدر الي ذهني ان ابنتي ليست المقصوده انما انا المقصود اخذت عائلتي وانتقلنا جميعا الي القاهرة وتركت تلك القرية بلعنتها
وفي احدي الايام قرأت في احدي الصحف المحلية عن فتاة قتلها والدها واحرق المنزل عليها شدني عنوان المقال وقادني فضولي لاعلم التفاصيل انها فتاة يدعي والدها الدجل والشعوذة انها نفس الفتاة في قريتي لكن ما الذي سرده لي ابي عن الدجال الذي قتله اهل القرية واذا كانت الفتاة هي من احرقت فاين الدجال الان… ومن قتلها او احرقها.. تركت الصحيفة..
انتهى. .